إذا كان تعلم لغة أجنبية واحدة يمثل حجر عثرة أمام الكثيرين، فبعد قراءة هذا المقال حري بهؤلاء أن يتحمسوا قليلاً، عليهم أن ينفضوا غبار الكسل والتسويف وإلقاء اللوم على الظروف، لا لشيء سوى لتطوير ذواتهم والارتقاء بمستوى تفكيرهم والحصول على مكانتهم التي يستحقونها في المجتمع، سواء أكانت هذه المكانة أخلاقية أو مادية أو الاثنين معاً بكل تأكيد.
في مقال اليوم سنتناول قائمة بأسماء أشهر الأشخاص الذين يتقنون أكثر من لغة (متعددي الألسن polyglots )، سنتعرف على عدد اللغات التي يجدونها، الوقت الذي يكرسونه للدراسة، الطرق التي اتبعوها حتى حققوا هذا الإنجاز، فهيا نتعرف على قصصهم لنستلهم منها الأمل ولنكتسب التصميم والتحدي:
Benny Lewis شاب أيرلندي متقن لسبعة لغات على الأقل منها؛ الإسبانية والفرنسية والألمانية والإيطالية والبرتغالية ولغة Esperanto وهي لغة عامة معترف بها في عدة دول أوربية بالإضافة إلى الصينية والهولندية. يقول Benny Lewis “لقد حاولت تعلم اللغة الإسبانية عدة مرات ولكني فشلت في البداية بسبب محاولة الوصول إلى الكمال (أعلى درجة في إتقان اللغة) في أسرع وقت والتحدث بطلاقة دون الوقوع في أي أخطاء ولكني اكتشفت أن طريقة تعلم اللغة التي تعتمد على الدراسة وتجنب الوقوع في الأخطاء لم تكن هي الطريقة المثلى.
فبدأت في التعلم عن طريق التحدث إلى العديد من الأصدقاء الإسبان الجدد دون الخوف من الوقوع في الأخطاء وكلما اكتشفت خطأ ما أقوم بتدوينه وتصحيحه فكلما زاد عدد الأخطاء التي أقع بها كلما زادت نسبة تعلمي وإتقاني للغة. حيث أن اكتشاف الأخطاء أثناء المحادثة أفضل من دراستها والبحث عنها.
حتى إذا لم تكن تعلم من اللغة غير أساسياتها فهذا سيساعدك بشكل كبير على إيصال ما ترغب في قوله للآخرين وسيساعدك الشخص الذي تتحدث إليه في اختيار المصطلحات الأدق والتعبيرات الأفضل وبهذا تستطيع تعلم اللغة بشكل أفضل من خلال التواصل مع صديق من الدولة التي ترغب بتعلم لغتها.